Hope Amel

اختر مشاكلك

دعنا نكون متفقين على أنه للكل مشاكل. و الكل يجاهد هذه الحياة بطريقته الخاصة يبحث تارة عن حلول و تارة عن مشاكل.
أجل البحث عن المشاكل من بين الحلول التي يمكن أن نحصل عليها
لأنه سوف نكون قد اخترنا المعركة و العدو و السلاح
هذا ما يغيب عن البعض عندنا يقحمون أنفسهم في معارك للَا تشبههم
و بالتالي يقعون في مشاكل يصعب عليهم حلها
ان لم نقل يستحيل ذلك


و هكذا يصنف الفاشل فاشلا...
في الحقيقة ما من فاشل فشل بالفعل في معركته؛ هانا أضيف بعض من تنمية الذات على الموضوع هههه.......
أجل برأي ما من فاشل بالمعنى المطلق و لكن هناك مخطئ في تقدير المكان المناسب الذي يضي فيه بمعنى ينجح طبعا....

لكن الموضوع ليس بتلك البساطه... ها نحن تعرفنا على العلة و أدركنا الخطأ المرتكب تكرارا....
كيف نجد الحل أو بمنطق أكثر من أين يبدأ طريق الحل...
برأي و لمرة أخرى الحل يكمن في التجربة ما من شيئ سيعطيك الجواب الصريح ما إن كنت الشخص المناسب في المكان المناسب
أكثر من التجربة
...

و نقصد بالتجربة هنا المعنى الكامل المتكامل... اي التجربة بمعاييرها حتى تكلل بالنجاح أو تبوء بالفشل و في الحالتين تكون قد نجحت..... نجحت في تجربة معينة...

و في النهاية دعنا نختم حلقة اليوم بالمقولة الأكثر كليشي الا و هي أن الحياة كلها تجارب....
فعلا الحياة كلها تجارب...

هل يحق للمرئ ان يكون سقف احلامه السماء.. أم هناك احلام ليست من حق كل البشر.
هل لاحلامنا ان تكون هي السبب في عذابنا
هل يحق لها ان تذكرنا في كل مرة اننا غير قادرين. أو ربما غير مؤهلين اصلا لامتلاك مثل هذه الأحلام

متى ما أصابك حلم ما فاعلم أنك أصبحت رهينته حتى يتحقق.
أو ستبقي تتذرع مرارة الفشل في تحقيقه مدى الحياة

يقال انه ان لم تكن قادر على تحقيق حلم ما. فلن يرميه الله في قلبك و لن يلهمك طريقه

لذلك على الأرجح ان السبب.. في عدم تحقيق هذا الحلم

ربما تهاون.. ربما ضعف منك ربما أعذار
و يمكن للثلاثة أن ن يجتمعو

ربما تكون قد استمعت للكثير من التحفيز و شاهدة العديد من الأحاديث الملهمة ... حتى عادت غير ملهمة...

ربما فات الكثير من الوقت حتى تعودت على حياتك الحالية المخالفة تماما لحياة أحلامك

ربما نسيت حلمك... ربما تناسيته.. ربما ضاع وسط الفوضى التي في راسك

هل لمثل هذه الحالات ان تسمى أحلاما.. يعيش الإنسان و يموت و هو يلحقها.. يفنى رجل و يترك الشعلة لإبنه من أجلها

اظن ان الامر أصبح يبدو كحجز مقعد في قطار مسافر لمكان بعيد يقال انه جميل.. يتهاطل عليه الناس بالحجوزات... لكن يوم الإنطلاق يبحر ذلك القطار شبه فارغ..

هكذا هي الأحلام في بلادنا كل يسعى لتشكيل المجموعة الأكثر جدلا من الأحلام... وكأنها سيرة ذاتية كاذبة للحصول على وظيفة راقية..

الكل يسعى للظهور بشكل طموح و مناضل و مكافح

لكن خط النهاية يقف منتظرا اول الواصلين و هو يلتقط صورة لنفسه و هو على وشك الوصول.... اقصد بعيد بعض الشئ.. لكن كامرا هاتفه الذكي لا تبالي... لأنها تقرب المسافات.... ببضعت pixles

صباحا و انت تحتسي فنجانك من القهوة.. و ترى انعكاس انفك في ذلك الفنجان....
تسأل متى سابدا.. سمعت ان اليوم هو يوم جديد و فرصة جديدة حتى أنها بداية جديدة...
هيا لنبدا.. لكن من أين سابدا
هل هي سهلة لهذه الدرجة هل هي بهذه البساطة تلك البداية!
الجميع يطلب مني أن ابدا
فقط ابدا سوف تجد الحلول فيما بعد

و هناك من يقول تظاهر بأنك ستبدأ هههه سوف تتغير الظروف

دعنا نتفق ان البداية هذه نقصد بها أي شي جديد.. اي طريق غير معتاد أو أي تجربة مختلفة....

ربما كان حلما ربما كان طموحا ربما كان مستقبلا واعدا أو ربما كان فقط تغيير
...
و دعنا أيضا نكون متفقين ان التغيير صعب و البداية أصعب و الأهداف تبدأ ثقيلة ثم تتخافف

انه مفرد جديد قد اخترته ليعبر عن رغبتي في إن تلك الأهداف تصبح أخف ثقلا و أقل صعوبة....

ولكن كيف؟

كيف لها أن تتخافف سوف اجيب عن هذا السؤال بمفهوميا الخاص

الأهداف تصبح أخف عندما تنقسم الي أجزاء صغيرة و متعددة
تقلص منها كل يوم جزء يجعلك تحس بالانجاز و يخفف عليك عبأ الايام القادمة

حل سهل و بسيط اجعل من اهدافك الكبيرة عائلات مختلفة منها الأطفال و الرضع ومنها الكبار والعجز و منها النساء و الرجال و منها الشباب اليافع المحب الحياة.

كل من هذه الأفراد له طريقته في العيش و اسلوبه

و الاهم ان لكل يومه و لكل عصره وكذلك اهدافك لا يمكنها ان تتحقق جملة بل يجب أن تأخذ وقتها و تمر على مراحل من النضج

ونصيحة مني لا تضع على عاتقك الكثير من الأهداف الثقيلة حتى لا تمل و تمر حياتك عبثا
ودعنا نصدق حقيقة ان ليست كل الأهداف للجميع
و لا تجعل كتابة هذه الاهداف في حد ذاتها هدفا


كانت هذه قائمة ابدأ الخاصة بي اتمنا ان تلهمك وتصنع منها خاصتك.

اه بالمناسبة
ربما نحن mellinans
كما يقال عنا نعرف جيدا معنى قائمة ابدأ فهي تذكرنا بذلك الكمبيوتر الأبله صاحب الراس الأبيض الكبير.. كنت احبه كثيرا و كان كانت قائمة ابدأ أكثر شيء مثير للجدل بالنسبة لي ههه

هل سبق و خطرت لك فكرة و رأيتها منجزت من طرف احد آخر...
حينها احسست بالندم الشديد و الحسرة.. حتى انك أحسست بأن شيأ ما قد سرق منك.
تبدأ في البحث و التفكير. كيف وصل هذا الشخص الي فكرتي و إنجازها و استفاد منها و انا أقف هنا مكتوف الأيدي.
في الغالب تنسى الأمر و تمضي الى شيئ آخر.
ولكن هل حقا سرقت منك فكرتك ام انك انت من فرط فيها و أجلها الي أجل غير مسمى.
اكتفيت بنشوة الحصول على فكرة مبدعة فريدة لم تخطر على بال احد.
و بقيت محصورا في تلك الهالة المشبعة التي تبعث فيك الاحساس بالانجاز
انجاز... أين الإنجاز مزال بعيدا من الآن و مزال هناك مراحل كثيرة لابد أن تمر بها فكرتي.
التخطيط مثلا و الخيال حتى أنه الكثير من الخيال.

الذي يجعل من عقلك الباطن مصدقا لما تحلم و تتخايل به
و حينها تأتي مرحلة التذمر و السخط على الواقع و ذلك ببساطة لان الفجوة بين الواقع و الخيال كبيرة جدا تجعل الإنسان يبحر حتى يضيع
اما عن اول خطوة نحو الإنجاز فمازالت تنتظر الوقت المناسب و الظروف المناسبة حتى أنها تنظر المظهر و اللباس المناسب.
تمضي الايام و تكبر الفجوة و تتلاشى معالم الفكرة و تتغير و لايبقى منها إلا الخيالات
التى تجعلنا نتعرف على فكرتنا عندما نراها منجزت من طرف آخرين.
فكرتنا اوبس عفوا فكرتهم من الآن فصاعدا
بعد استحضار هذه الرحلة سوف ندرك اننا نحن من فرطنا في افكارنا و ليست هي من سرقت.
لأنه ببساطة يمكن أن تكون قد انجزت في النصف الآخر من الكرة الأرضية من طرف اناس فرق التوقيت بيننا و بينهم كفيل بأن يجعل لقائنا مستحيل.

لكن الأفكار تلتقي و تبحر عبر القارات لأنه ببساطة كل العقول تفكر و كل الأفكار تزور تزور كل العقول بنفس الحظوظ .

لكن الفوز لم امسك بأفكاره و لم يتركها تطير الي عقلا آخر و ذلك عبر طريق واحد هو أن يجعل منها حقيقة و إنجاز لا أفكار