2 Min.

ولكنها نفسٌ تذوب وتقطر‪ُ‬ من فنون مجنون ليلى

    • Bücher

بصوت: د. علي بن تميم
إنه الحنين والجوى والحب العذري، وما يفعله في العاشق. والعاشق هنا هو مجنون ليلى، قيس بن الملوّح، الذي يحسد ظبياً على صحته رغم مرض ليلى، والذي يرى قلبه غريباً بين أضلاعه، مريضاً بالصبابة والنحيب، لدرجة أنه يتمنى أن القلوب لم تخلق ولم تكن إن كانت كمثل قلبه. إنه الحب وما يفعله في العشاق والشعراء، كما نرى في هذه الأبيات.

يقولون كم تجري مدامع عينه لها الدهر، دمع واكف يتحدر
وليس الذي يجري من العين ماؤها وَلَكِنَّهَا نَفْس تَذُوب وَتَقْطُرُ
وقالوا لو تشاء سلوت عنها فقلت لهم فاني لا أشَاءُ
لها حب تنشأ في فؤادي فليس له -وإن زُجِر - انتِهاءُ
أقول لظبي مر بي وهو راتع أأنت أخو ليلى فقال يقال
أيا شِبْه لَيْلَى إن لَيْلَى مَرِيضَة وأنت صحيح إن ذا لمحال
فؤادي بين أضلاعي غريب يُنادي مَن يُحب فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم تقارعه الصبابة والنحيب
لقد جَلب البَلاء علي قلبي فقلبي مذ علمت له جلوب
وإن تَكن القُلوب كمثل قلبي فلا كانَت إذا تِلك القُلوبُ

بصوت: د. علي بن تميم
إنه الحنين والجوى والحب العذري، وما يفعله في العاشق. والعاشق هنا هو مجنون ليلى، قيس بن الملوّح، الذي يحسد ظبياً على صحته رغم مرض ليلى، والذي يرى قلبه غريباً بين أضلاعه، مريضاً بالصبابة والنحيب، لدرجة أنه يتمنى أن القلوب لم تخلق ولم تكن إن كانت كمثل قلبه. إنه الحب وما يفعله في العشاق والشعراء، كما نرى في هذه الأبيات.

يقولون كم تجري مدامع عينه لها الدهر، دمع واكف يتحدر
وليس الذي يجري من العين ماؤها وَلَكِنَّهَا نَفْس تَذُوب وَتَقْطُرُ
وقالوا لو تشاء سلوت عنها فقلت لهم فاني لا أشَاءُ
لها حب تنشأ في فؤادي فليس له -وإن زُجِر - انتِهاءُ
أقول لظبي مر بي وهو راتع أأنت أخو ليلى فقال يقال
أيا شِبْه لَيْلَى إن لَيْلَى مَرِيضَة وأنت صحيح إن ذا لمحال
فؤادي بين أضلاعي غريب يُنادي مَن يُحب فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم تقارعه الصبابة والنحيب
لقد جَلب البَلاء علي قلبي فقلبي مذ علمت له جلوب
وإن تَكن القُلوب كمثل قلبي فلا كانَت إذا تِلك القُلوبُ

2 Min.