1 時間46分

القانون الدولي العام .. في مواجهة قانون القو‪ة‬ Sanad Qanouni | سند قانوني

    • 社会科学

اختلف الفقه حول نشأة القانون الدولي العام فمنهم من يقول إنه نشأ في نهاية سلام ويستفيليا عام 1648، التي أنهت حرب الثلاثون سنة في أوروبا، ويقول البعض أنه قد نشأ في عهد ما بعد النهضة الأوروبية أو الحقبة الكلاسيكية، ويرى البعض بأنه قد نشأ قبل ذلك في العصور الوسطى، وما إن نشأ هذا القانون، فقد واجه معارضة من الفقه.
فيذهب هوبــز عام 1651م إلى القول بأن المجتمع الدولي يعد مجتمعًا غير منظم، وسيبقى على فطرته التي فُطر عليها، والتي يغلب فيها منطق القوة، ويكون الحق مع من يفرض إرادته، وتظل القوة هي القانون الوحيد التي تحكم العلاقات بين أعضائه، مستنتجًا من أن كل تصرف في إطار العلاقات الدولية هو مبرر عندما لا توجد فكرة الظلم أو عدم المشروعية لعدم وجود السلطة، وبالتالي فإن القانون الذي يحكم علاقات الجمهوريات المختلفة هو قانون الغاب، بسبب غياب القانون الذي تم قبوله طواعية، ولا يحده سوى حقوق الجمهوريات الأخرى في سلوك القوة وقانون الغاب. مما دعا البعض بأن يناقش في أبحاثه مشكلة البدائية في القانون الدولي العام. كمية التحديات التي يواجهها القانون الدولي العام تثير شكوكًا هائلة في جدواه، مما يؤدي إلى زعزعة أساسه ومبادئه، كما تُعرّض بناءه للهدم، وتجعله آيلاً للسقوط من ثقة العديد من القانونيين والفقهاء الذين سبق أن شككوا في مدى جدواه وإلزاميته، بل إن المجتمعات بدأت تشمئز منه، وخصوصًا مع ما يحدث من حروب واعتداءات متكررة من جانب الطرف القوي على الطرف الضعيف.
نستضيف في هذه الحلقة الأستاذ الدكتور مخلد الطراونه استاذ القانون الدولي العام ليحدثنا عن مدى فعالية القانون الدولي العام في ظل الأوضاع الحالية المؤسفة التي تشهدها غزة.
هذه الحلقة برعاية مكتب الدكتور محمد الكعبي للمحاماة والاستشارات القانونية.

اختلف الفقه حول نشأة القانون الدولي العام فمنهم من يقول إنه نشأ في نهاية سلام ويستفيليا عام 1648، التي أنهت حرب الثلاثون سنة في أوروبا، ويقول البعض أنه قد نشأ في عهد ما بعد النهضة الأوروبية أو الحقبة الكلاسيكية، ويرى البعض بأنه قد نشأ قبل ذلك في العصور الوسطى، وما إن نشأ هذا القانون، فقد واجه معارضة من الفقه.
فيذهب هوبــز عام 1651م إلى القول بأن المجتمع الدولي يعد مجتمعًا غير منظم، وسيبقى على فطرته التي فُطر عليها، والتي يغلب فيها منطق القوة، ويكون الحق مع من يفرض إرادته، وتظل القوة هي القانون الوحيد التي تحكم العلاقات بين أعضائه، مستنتجًا من أن كل تصرف في إطار العلاقات الدولية هو مبرر عندما لا توجد فكرة الظلم أو عدم المشروعية لعدم وجود السلطة، وبالتالي فإن القانون الذي يحكم علاقات الجمهوريات المختلفة هو قانون الغاب، بسبب غياب القانون الذي تم قبوله طواعية، ولا يحده سوى حقوق الجمهوريات الأخرى في سلوك القوة وقانون الغاب. مما دعا البعض بأن يناقش في أبحاثه مشكلة البدائية في القانون الدولي العام. كمية التحديات التي يواجهها القانون الدولي العام تثير شكوكًا هائلة في جدواه، مما يؤدي إلى زعزعة أساسه ومبادئه، كما تُعرّض بناءه للهدم، وتجعله آيلاً للسقوط من ثقة العديد من القانونيين والفقهاء الذين سبق أن شككوا في مدى جدواه وإلزاميته، بل إن المجتمعات بدأت تشمئز منه، وخصوصًا مع ما يحدث من حروب واعتداءات متكررة من جانب الطرف القوي على الطرف الضعيف.
نستضيف في هذه الحلقة الأستاذ الدكتور مخلد الطراونه استاذ القانون الدولي العام ليحدثنا عن مدى فعالية القانون الدولي العام في ظل الأوضاع الحالية المؤسفة التي تشهدها غزة.
هذه الحلقة برعاية مكتب الدكتور محمد الكعبي للمحاماة والاستشارات القانونية.

1 時間46分