بودكاست شاى بالقرنفل مع عما‪د‬ Emad

الناس بطبعهم مختلفون، كلٌّ له سلوكه وردة فعله الخاصة به، وفهم هذه الحقيقة يسهل عليك الكثير في تعاملك مع الناس، لذا ببساطةٍ تعامل مع كلّ شخصيةٍ حولك بما يتناسب وطباعها، لا تراوغ واستخدم كلماتٍ واضحةً، اكسب دعم الآخرين باحترامهم ومنحهم شعور الانتماء إلى المجموعة، ولا تحكم على الآخرين بشكلٍ سطحي، ففهمك لدوافعهم وأسباب سلوكياتهم، يجعل من مهمة تقبّلهم والتسامح معهم أمرًا ممكنًا وأبسط مما تتخيل، فالمتباهي مثلًا، دافعه هو عدم شعوره بالثقة الكافية، والمتوتر مشكلته في اهتمامه الزائد، والغاضب يحمل في داخله شعورًا بالضعف، وهذا طبيعيّ، إذ لا بدّ للإنسان أن يمرّ بمراحل ضعفٍ وضغطٍ، لذا لا تخبر الآخرين بألا يغضبوا، وألا يشعروا بما يشعرون به، فهم أدرى بذاتهم دع لهم حرية التعبير، ولا تقم بإعطائهم نصائح مباشرةً وخصوصًا في الأمور العاطفية، افتح لهم الطريق للتوصل إلى الحلول بأنفسهم من خلال ما تطرحه عليهم من أسئلة، واعلم جيدًا حقيقة أنه من المستحيل أن تكسب محبة الجميع دومًا، ولكن بالتأكيد بإمكانك كسب احترامهم من خلال إبداء ذات الاحترام لهم، فقواعد الناس بسيطةٌ إن فهمت هذه المعادلة.

بشكل عام، إنَّ تجارب المرء والأمور التي يتعرض لها هي السبب فيما هو عليه الآن، فإنّ تجارب الحياة تؤثر في الشخص من كلّ النّواحي. وبعض التجارب التي تعلق بالذاكرة تقدم دروسًا ذات قيمة مدى الحياة

قال ﷺ :"إذا أراد اللّه بعبدٍ خيرًا استعمله . فقيل: كيف يستعمله يا رسول اللّه ؟ قال: يوفّقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت."؛ لهذا كان الصّالحون يتحسرون على فوات فرصة العمل الصالح من بين أيديهم، وقد كانوا يعيشون حالة سباقٍ بين بعضهم حتى يفوزوا بعمل الخير.

لا شكّ أن الامتنان صديق للحظات السعيدة، فهل نتخلّى عن هذا الصديق في الأوقات الصعبة؟ إنه تحدٌّ كبيرٌ أن تشعر بالامتنان في الأوقات التي تكون فيها الحياة قاسيةً عليك، لكن تذكر أن لكلّ وقتٍ صعبٍ جانبًا إيجابيًّا،

هل سبق لك أن تأملت في نفسك بعد سلسلة مشكلاتٍ وقلقٍ مررت بها وشعرت بأنك مقيّدٌ وفاقدٌ لروحك؟ هذه مرحلة يمر بها معظم البشر لأنهم يجهلون ماهية أنفسهم ويغرقون في عوامل خارج أنفسهم باحثين عن السعادة والأمان فيها. إن كتاب الروح المتحررة كتابٌ مرشدٌ لكلّ من فقد نفسه ولديه العزيمة بأن يجدها ويحررها من مخاوفها وكلّ ما يضيرها. يعطي سينجر قارئ هذا الكتاب مجموعةً من الأفكار والمعطيات التي يجب عليه اصطحابها والتعرف عليها خلال رحلته في اكتشاف ذاته، حيث تصل به إلى تصالحٍ مع نفسه أولاً ومع الآخر، وتزرع فيه حباً إلهياً متجرداً ينتشي به ويشعره بلذة الحياة.

عندما تشعر بأنّ أفكارك ثقيلةٌ وأن قدميك مقيدةٌ، وعندما يأخذ منك الهدف أكثر ممّا يعطيك، ويمنع عنك رؤية الفرص من حولك، وعندما يعميك غرورك عن رؤية الحقيقة وتقبّلها، تسلّح بقوة التخلي، واسمح للاستسلام بأن ينطلق بك ويطلعك على أماكن أكثر جمالًا ورحابةً، وأن يفتح لك الأبواب المغلقة ويهبك الفرص الأثمن، لا ضرر بأن تتيح للحياة مجالًا بأن تفاجئك، فقط قم باستغلال لحظات هذه الحياة وعشها ساعيًا للنموّ والتطور، وذلك بتقبّلك للواقع لتتمكّن من تغييره تلقائيًّا، هكذا ستعثر حتمًا على سحر الاستسلام الخاصّ بك