10 min

رحلة المصحف | حـ 6 | تفسير القرآن الكريم | أ.د علي جمع‪ة‬ Dr. Ali Gomaa | أ.د علي جمعة

    • Islão

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه فمع كتاب
الله نعيش هذه اللحظات كتاب الله قسمه المسلمين إلى ثلاثين جزء وكل جزء حزبين أى ستين حزب وكل حزب قسموه أربعة أرباع فيصبح مائتان وأربعون ربع والكتاب ترجم إلى مائتان واثنان وثلاثون لغة فترجم إلى الإنجليزية مائتان وستة وسبعون مرة فهل كل هذه التراجم صحيحة ؟ قالوا لا فمنها الباطل والمغرض والكاذب وكتاب الله ثابت فكان شخص يسمع لسيدنا الشيخ فاختلفوا فى آية (التلميذ والشيخ) فقال نفتح كتاب الله فكتاب الله ثابت إذاً فهو حجة علينا ولسنا نحن الحجج عليه فكتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهذا الكتاب الكريم مائة وأربعة عشر سورة وهذه السور من عند الله وبأمر الله وكان جبريل إذا نزل بالآية يدل النبى أنها بين هذه وتلك فيضعها النبى فى مكانها هذا القرآن المعجز الذى وصل إلينا بهذه الكيفية العجيبة الغريبة التى لم يصل بها أى نص فى العالم حتى حديث سيدنا رسول الله عُمِلَ له عشرون علم لضبطه وأيضا جاءت فيه بما يسمى الروايات بالمعنى أى أن الصحابي أو الراوي يروى ما فهمه أما هذا الكتاب لم يروى بالمعنى بل روى بنصه وفصه ولفظه وحركاته وروى كما أنزل هذه الحقيقة البسيطة التى يعيش فيها المسلمون كثير جداً من الأجانب لا يعلمها أن هذا الكتاب وصل بهذه الكيفية لأنهم لم يروا مثل هذا فى أى نص لا بشرى أو إلاهى يكون أصلاً ويكون ثابتاً وأحيانا يقولون فى بعض المؤتمرات أن نختصر القرآن بأن نعدله أو نحذف منه ففكروني براوية حدثت بالأزهر أن أحد الأفراد اختصر صحيح مسلم وسماه مختصر صحيح مسلم للمنذري فجاء شخص ريفي لصاحب المكتبة وقال له ألا تملك مختصر للقرآن الكريم فحزن صاحب المكتبة وأخذ يفكر ماذا يفعل وأجلسه وفكر بماذا يجاوبه ويعلمه؟ وشخص آخر أتى إليه يسأله عن مختصر مسلم فقال له خذ هذا الشخص أى أن هذا الشخص لا يعلم حقيقة من الحقائق فبالمثل فكروني فى المؤتمر بهذا الرجل . فبالفعل القرآن الكريم ليس له منافس وحاول الناس عبر التاريخ من غير المسلمين أن يحرفوه فما استطاعوا ففي الآية عذابي أصيب به من أشاء قرأها شخص خطأ قرأها عذابي أصيب بها من أساء فكلمة أساء مثل أشاء ولكلمة أساء واردة أيضاً ولكن كتبت فى الكتب وحمزة الزيات وهو صغير قال له والده وكان يبيع الزيت أنني أراك لا تقرأ القرآن فأقرأه ففتح ابنه المصحف وقرأ (الم ذلك الكتاب لا زيت فيه) بدلا من لا ريب فيه فغضب أبوه وقال له إن هذا كلام الله فذهب إلى المكتب يقرأ على الشيخ وأصبح إماما فى القراءات وكتبنا هذا فى الكتب فظهر شخص يبحث فى الكتب ويقول أن هناك من يحف فى القرآن ولكن نقول له أن هذا يثبت ثبا

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه فمع كتاب
الله نعيش هذه اللحظات كتاب الله قسمه المسلمين إلى ثلاثين جزء وكل جزء حزبين أى ستين حزب وكل حزب قسموه أربعة أرباع فيصبح مائتان وأربعون ربع والكتاب ترجم إلى مائتان واثنان وثلاثون لغة فترجم إلى الإنجليزية مائتان وستة وسبعون مرة فهل كل هذه التراجم صحيحة ؟ قالوا لا فمنها الباطل والمغرض والكاذب وكتاب الله ثابت فكان شخص يسمع لسيدنا الشيخ فاختلفوا فى آية (التلميذ والشيخ) فقال نفتح كتاب الله فكتاب الله ثابت إذاً فهو حجة علينا ولسنا نحن الحجج عليه فكتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهذا الكتاب الكريم مائة وأربعة عشر سورة وهذه السور من عند الله وبأمر الله وكان جبريل إذا نزل بالآية يدل النبى أنها بين هذه وتلك فيضعها النبى فى مكانها هذا القرآن المعجز الذى وصل إلينا بهذه الكيفية العجيبة الغريبة التى لم يصل بها أى نص فى العالم حتى حديث سيدنا رسول الله عُمِلَ له عشرون علم لضبطه وأيضا جاءت فيه بما يسمى الروايات بالمعنى أى أن الصحابي أو الراوي يروى ما فهمه أما هذا الكتاب لم يروى بالمعنى بل روى بنصه وفصه ولفظه وحركاته وروى كما أنزل هذه الحقيقة البسيطة التى يعيش فيها المسلمون كثير جداً من الأجانب لا يعلمها أن هذا الكتاب وصل بهذه الكيفية لأنهم لم يروا مثل هذا فى أى نص لا بشرى أو إلاهى يكون أصلاً ويكون ثابتاً وأحيانا يقولون فى بعض المؤتمرات أن نختصر القرآن بأن نعدله أو نحذف منه ففكروني براوية حدثت بالأزهر أن أحد الأفراد اختصر صحيح مسلم وسماه مختصر صحيح مسلم للمنذري فجاء شخص ريفي لصاحب المكتبة وقال له ألا تملك مختصر للقرآن الكريم فحزن صاحب المكتبة وأخذ يفكر ماذا يفعل وأجلسه وفكر بماذا يجاوبه ويعلمه؟ وشخص آخر أتى إليه يسأله عن مختصر مسلم فقال له خذ هذا الشخص أى أن هذا الشخص لا يعلم حقيقة من الحقائق فبالمثل فكروني فى المؤتمر بهذا الرجل . فبالفعل القرآن الكريم ليس له منافس وحاول الناس عبر التاريخ من غير المسلمين أن يحرفوه فما استطاعوا ففي الآية عذابي أصيب به من أشاء قرأها شخص خطأ قرأها عذابي أصيب بها من أساء فكلمة أساء مثل أشاء ولكلمة أساء واردة أيضاً ولكن كتبت فى الكتب وحمزة الزيات وهو صغير قال له والده وكان يبيع الزيت أنني أراك لا تقرأ القرآن فأقرأه ففتح ابنه المصحف وقرأ (الم ذلك الكتاب لا زيت فيه) بدلا من لا ريب فيه فغضب أبوه وقال له إن هذا كلام الله فذهب إلى المكتب يقرأ على الشيخ وأصبح إماما فى القراءات وكتبنا هذا فى الكتب فظهر شخص يبحث فى الكتب ويقول أن هناك من يحف فى القرآن ولكن نقول له أن هذا يثبت ثبا

10 min