أورا‪ق‬ AbdulAziz AlBlooshi

تسود الكثير من بيئات العمل حالة من الإحباط و الملل الغير مبرر بالرغم من توفر جميع الإمكانات ووسائل التحفيز المعهودة و بصورة تجعل خبراء  الموارد
البشرية التقليدين في حيرة من أمرهم بسبب  خروج نتائج استبيانات رضى الموظفين مخيبة لآمال و توقعات وجهد يبذل في سبيل نشر السعادة في العمل.

هذه الحلقة هي ترجمة لما تم استشرافه سابقا في اوراق سابقة في بودكاست اوراق من واقع قادم لامحالة وقريب ... كذلك يبين للمستمع المتخصص والمهتم بالاستراتيجيات المتعلقة برأس المال البشري بروز معضلة تتمثل في صعوبة صنع الوظائف بالطريقة الاعتيادية واننا نحتاج لابتكار طرق غير مسبوقة بل تكاد تكون مجنون لنتعامل مع الكم الكبير من المتغييرات في طريقة العمل و توقعات البشر بعد أزمة كوفيد . تمنياتي لكم بوقت مفيد وممتع .

من حولنا اصدقاء أو معارف … اعمارهم صغيرة و ما تزيد عن اعمارنا …. لكن لديهم انجازات و تاريخ و صنعوا لهم اسماء في مختلف العلوم و الفنون …..

ياترى ما هو السر وراء هذا ؟؟؟ هل الامر صدفة او فقط بالبركة ؟؟؟

الجواب يكمن في قاعدة باريتو ٢٠ - ٨٠ …. او ما يسميها البعض … قاعدة الكسالى المنتجين … او الكسالى الاذكياء ….

عند القادة الكبار ...المركز الثاني يشبه المركز الاخير .... دعونا نعرف لماذا ... مالذي يغريهم الى هذا المكان ... ولماذا هو الأفضل ... ما المشكلة في المركز الثاني ؟

هي عملية يتم فيها منح طرف آخر صلاحيات التصرف للقيام بأنشطة معينة خلال فترة محددة مع بقاء المسؤولية على الشخص المفوض، وهو مفهوم إداري يتم من خلاله تخويل المرؤوس لإنجاز مهام محددة بهدف تخفيف الأعباء التي على عاتق القائد أو المدير.

التفويض راح يساعد في نشر روح الفريق الواحد و تخلي الفرد يتحمل الاحساس بالمسؤولية و تزيد الحماس و الرغبة في التقدم و النجاح المستمر و الفخر اللي نابع من داخل الموظف لانه اصبح جزء من نجاح العمل  و بالتالي كل هذا راح يزيد الولاء المؤسسي و يغذي الثقافة المؤسسية الايجابية.

صناعة القادة امر متعب و يحتاج إلى جهد و تخطيط و رؤية ومتابعة ... ومزيج من المهارات المهمة جدا في القيادة و التوجيه ، وهذا هو جوهر حلقات موسمنا الثاني على البودكاست ... ولابد ان نؤمن ان القيادة هي شي موروث ومكتسب في نفس الوقت ... بمعنى انها شي يكمن في داخل الانسان وهي ايضا مهارات مكتسبة و تدريب و تغيير و اكتساب سلوك يتعلمها القائد المستجد في مسيرة حياته والشخصية و العملية و لابد من وجود بيئة فيها معلمين و موجهين يأخذون بيده.