مجرة في يد‪ي‬ اوس محمد

لم أخف من الموت، من فكرة موت سعد

لم يكن يخفيني إطلاقًا لأنني لم أكن أعي الموت

كانت غلطة والدتي أنها لازالت ممسكة بيدي وأدخلتني غرفةً معاها فبقيت تبكي أمامي على سرير أبيض مرتفع قليلًا

كنتُ قصيرًا القامة لكن لمحتُ رأسًا وأرجلًا ولم أكن بذلك الغباء لألى تأتي فكرة ان سعد ميت أمامي

لم أبكي بتاتًا، لهذا اليوم لم أبكي على سعد

ولم أشأ أن أتكلم عن سعد


سعد الذي لم أبكي عليه ولا أستطيع، مات جدي تليه أبنته، أبنته ذات الاضطراب العقلي الذي دعستها حافلة فلم أبكي عليهم

وآخر ما روت تلك الفتاة على رسائله "بالأمس ظننت أن قبلاتي قد امتصت كل تلك الوحدة بداخلك ظننت أنني فعلت، لكنك نهضت بعظام عارية وأيد مرتعشة ، وأخبرتني بعقد أخرى فيك لا يمكنني حلها بالأمس ظننت أنني منحتك سببا لئلا تحزن عندما حملت جسدك كنوتة عالية إلا أن بعض الناس تتجاوز أحزانهم كل المنطق ، وكل المحبة."
وكانت اخر كلمه قالتها في رسائلها هي المحبة ففسرها الشاب بطريقة العذبه وضم الميم وكسر الحاء لتصبح المُحِبه

يعاني اصحاب المذهب الوجودي من إحساس أليم بالضيق، والقلق، واليأس، والشعور بالسقوط
لأن الوجودية لا تمنح شيئًا ثابتًا وترجع (لنظرية ذات بعد طبقي)
وللوجودية عده فلسفات ومذاهب
ومن بينها الوجود الالحادي والوجود الديني
كان القران مرجع كافي لمن أراد أن يعرف الدين

ذهب يساعد جاره السابع في حمل سله الخضار فتذكر جَنيه للثمار صاح الصبي الذي يصلي والده بخشوع فإذا به ينهي صلاته مسرعًا ويهدئ من روع طفله فتذكر طمأنينة الحديث معه راح يمشي كالمعتاد فأذا به أن يتذكر خياله وهاهو يلوح به مبتسمًا كعادته
الى هذا الحد
يخُيل له أن يعتذر لكنه فقد جَنَى الثمار
بطريقةٍ او بأخرى فسد طعمها بسبب يداي الملوثتان ولا زبون يصدق بي
الى هذا الحد
اصيع نفسي الى ثماري الجديدة كي لا تفسد لذتها وأظل في عداد الخسارة

لا معجزة لدي فأنا لست موسى

‏انا اغرق الان

‏وعندما يبتلعني الحوت

‏لن أنجو مثل يونس

‏سأموت ولن يتذكرني أحد

‏لقد فاتني ان اكون نبيًا

لاتترك انسان يهتم بكلامك العابر الي ماتقصد فيه اي شي غير تفريغ عن ماحصل في يومك ويجلس مع نفسه يحاول يصحح كل شي فيحياتك