أَلا لَيتَ عَيني قَد رَأَت

من فنون مجنون ليلى


بصوت د. علي بن تميم

هذه قصيدة من أجمل وأعذب وأرق قصائد قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى، شاعر أموي متيم، لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها أن يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، وهو أحد القيسين الشاعرين المتيمين. توفي سنة 68 هـ الموافق 688م، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت، فحُمل إلى أهله، يقول في قصيدته:


أَلا لَيتَ عَيني قَد رَأَت مَن رَآكُمُ
لَعَلِّيَ أَسلو ساعَةً مِن هُيامِيا
وَهَيهاتَ أَن أَسلو مِنَ الحُزنِ وَالهَوى
وَهَذا قَميصي مِن جَوى البَينِ بالِيا
فَقُلتُ:نَسيمَ الريحَ،أَدِّ تَحِيَّتي
إِلَيها وَما قَد حَلَّ بي وَدَهانِيا
فَأَشكُرَهُ إِنّي إِلى ذاكَ شائِقٌ
فَيا لَيتَ شِعري هَل يَكونُ تَلاقِيا؟!!
مُعَذِّبَتي،لَولاكِ ما كُنتُ هائِماً
أَبيتُ سَخينَ العَينِ حَرّانَ باكِيا
مُعَذِّبَتي،قَد طالَ وَجدي وَشَفَّني
هَواكِ فَيا لِلناسِ قَلَّ عَزائِيا
مُعَذِّبَتي،أَورَدتِني مَنهَلَ الرَدى
وَأَخلَفتِ ظَنّي وَاِحتَرَمتِ وِصالِيا
خَليلَيَّ،هَيّا أَسعِداني عَلى البُكا
فَقَد جَهَدَت نَفسي وَرُبَّ المَثانِيا
خَليلَيَّ،إِنّي قَد أَرِقتُ وَنِمتُما
لِبَرقٍ يَمانٍ فَاِجلِسا عَلِّلانِيا
خَليلَيَّ،لَو كُنتُ الصَحيحَ وَكُنتُما
سَقيمَينِ لَم أَفعَل كَفِعلِيكُما بِيا
خَليلَيَّ،مُدّا لي فِراشِيَ وَاِرفَعا
وِسادي لَعَلَّ النَومَ يُذهِبُ ما بِيا

To listen to explicit episodes, sign in.

Stay up to date with this show

Sign in or sign up to follow shows, save episodes, and get the latest updates.

Select a country or region

Africa, Middle East, and India

Asia Pacific

Europe

Latin America and the Caribbean

The United States and Canada