12 min

توماس كوان الطبيب الذي يُنكر وجود الفيروسات لصالح كهربائية الأر‪ض‬ العلوم الحقيقية - Real Sciences

    • Natural Sciences

انتشر في فيسبوك فيديو لطبيب امريكي يُدعى توماس كوان (Thomas Cowan) وهو ينكر وجود الفيروسات ويعزو الموجات الوبائية الكثيرة للفيروسات والتي حدثت على الأرض وآخرها وباء كورونا إلى الموجات الكهرومغناطيسية وكهربائية الارض. يحاول كوان أن يربط بين موجات الوفيات تلك بالعلم الزائف المعروف بكهربائية الأرض والمرتبطة بعلم زائف أكبر حول الكون الكهربائي. يشرح كوان الأوبئة التي يذكرها ويربطها باكتشافات حدثت في الموجات الراديوية ومراحل التقدم في شبكات الهاتف المحمول وغيرها أما نفيه للفيروسات فهو يقول بأن ما يحدث في الخلايا هو حالة تسمم فقط وهي تشبه ما تتعرض له الخلية عند حدوث أي ضرر ناتج من التسمم. في هذا المقال سنفند هذه الفكرة الضعيفة من العلم الزائف.



رابط الاستماع على جوجل بودكاست



يضلل توماس كوان في البداية بين الاكسوزومات والفيروسات، والاكسوزومات هي حواصل خارجية متصلة بالعديد من الخلايا الحيوانية والنباتية تتضمن مواد دهنية ومادة وراثية[1]. دراسة الاكسوزومات هي دراسة متشعبة بما أنها تمثل عُضي مرتبط بالخلية فهي تعكس الكثير من حالات الخلية عند المرض او الأحوال الطبيعية، كما يُمكن أن تُساهم في أدوار علاجية معينة، الاكسوزومات لا تعني أن الخلية مريضة بأي شكل من الأشكال، بل أن لها وظائف مختلفة عديدة منها ما يتعلق بالعدوى الفيروسية ومنها ما يتعلق بالشفاء مثلما هو الحال مع أي جزء من الخلية. لا ندري ماذا يقصد كوان عندما يحاول الخلط في هذا الأمر ويقول إنها تنسجم كلياً مع فكرته؟ هل يُمكن أن نقول الأمر ذاته عن الميتوكوندريا أو السايتوبلازم مثلاً وأنه إذا حدث شيء ما معها فإن هذا يعني أنها هي الفيروسات أو أنها تدل على أن الفيروسات هي نواتج من الخلية نتيجة التسمم فقط؟ القصد الدقيق مبهم، والفكرة العامة واضحة ومضللة جداً.



نترك الخلية ونتجه إلى الموجات الراديوية، في بادئ الأمر علينا أن نذكر لكل المندهشين بفيديو كوان أن التطابق بين الأوبئة والاكتشافات الحاصلة في الموجات واستخدامات تلك الموجات على نطاق واسع هي أمر غير صحيح على الإطلاق.  لا يُمكن أن تجد حدثاً مميزاً في تأريخ الراديو في عام 1917-1918 وهي فترة انتشار الانفلونزا الاسبانية سوى حادثة أول بث راديوي للموسيقى[2]. الاكتشافات بخصوص الراديو والتقدم الصناعي به مستمر منذ ظهور براءة اختراع الراديو لماركوني عام 1869 وحتى انتشار راديو الجيب عام [3]1954، لا يُمكن أبداً أن نرسم نقطة فاصلة مثل التي يزعمها كوان زيفاً وبهتاناً.



الكلام حول "تعريض الكائنات لمجال كهرومغناطيسي جديد مما يؤدي إلى وفاة البعض وبقاء البعض في "حالة معلقة" وليعيش البقية أطول ولكن بح

انتشر في فيسبوك فيديو لطبيب امريكي يُدعى توماس كوان (Thomas Cowan) وهو ينكر وجود الفيروسات ويعزو الموجات الوبائية الكثيرة للفيروسات والتي حدثت على الأرض وآخرها وباء كورونا إلى الموجات الكهرومغناطيسية وكهربائية الارض. يحاول كوان أن يربط بين موجات الوفيات تلك بالعلم الزائف المعروف بكهربائية الأرض والمرتبطة بعلم زائف أكبر حول الكون الكهربائي. يشرح كوان الأوبئة التي يذكرها ويربطها باكتشافات حدثت في الموجات الراديوية ومراحل التقدم في شبكات الهاتف المحمول وغيرها أما نفيه للفيروسات فهو يقول بأن ما يحدث في الخلايا هو حالة تسمم فقط وهي تشبه ما تتعرض له الخلية عند حدوث أي ضرر ناتج من التسمم. في هذا المقال سنفند هذه الفكرة الضعيفة من العلم الزائف.



رابط الاستماع على جوجل بودكاست



يضلل توماس كوان في البداية بين الاكسوزومات والفيروسات، والاكسوزومات هي حواصل خارجية متصلة بالعديد من الخلايا الحيوانية والنباتية تتضمن مواد دهنية ومادة وراثية[1]. دراسة الاكسوزومات هي دراسة متشعبة بما أنها تمثل عُضي مرتبط بالخلية فهي تعكس الكثير من حالات الخلية عند المرض او الأحوال الطبيعية، كما يُمكن أن تُساهم في أدوار علاجية معينة، الاكسوزومات لا تعني أن الخلية مريضة بأي شكل من الأشكال، بل أن لها وظائف مختلفة عديدة منها ما يتعلق بالعدوى الفيروسية ومنها ما يتعلق بالشفاء مثلما هو الحال مع أي جزء من الخلية. لا ندري ماذا يقصد كوان عندما يحاول الخلط في هذا الأمر ويقول إنها تنسجم كلياً مع فكرته؟ هل يُمكن أن نقول الأمر ذاته عن الميتوكوندريا أو السايتوبلازم مثلاً وأنه إذا حدث شيء ما معها فإن هذا يعني أنها هي الفيروسات أو أنها تدل على أن الفيروسات هي نواتج من الخلية نتيجة التسمم فقط؟ القصد الدقيق مبهم، والفكرة العامة واضحة ومضللة جداً.



نترك الخلية ونتجه إلى الموجات الراديوية، في بادئ الأمر علينا أن نذكر لكل المندهشين بفيديو كوان أن التطابق بين الأوبئة والاكتشافات الحاصلة في الموجات واستخدامات تلك الموجات على نطاق واسع هي أمر غير صحيح على الإطلاق.  لا يُمكن أن تجد حدثاً مميزاً في تأريخ الراديو في عام 1917-1918 وهي فترة انتشار الانفلونزا الاسبانية سوى حادثة أول بث راديوي للموسيقى[2]. الاكتشافات بخصوص الراديو والتقدم الصناعي به مستمر منذ ظهور براءة اختراع الراديو لماركوني عام 1869 وحتى انتشار راديو الجيب عام [3]1954، لا يُمكن أبداً أن نرسم نقطة فاصلة مثل التي يزعمها كوان زيفاً وبهتاناً.



الكلام حول "تعريض الكائنات لمجال كهرومغناطيسي جديد مما يؤدي إلى وفاة البعض وبقاء البعض في "حالة معلقة" وليعيش البقية أطول ولكن بح

12 min