هي البدر حُسناً والنساء كواكب

من فنون مجنون ليلى


بصوت: د. علي بن تميم "هي البدرُ حسناً، والنساءُ كواكبٌ" قصيدة للشاعر العذري قيس بن الملوح "مجنون ليلى". والقصيدة تصور حالة العاشق المتيم الذي يماثل نفسه بالعصفور الذي بللته قطرة الماء فهز جناحيه منتفضاً، ويجنح في وصف تفضيلها على الناس مثلما فُضّلت على ألف شهر ليلة القدر.

يقول في أبياتها:

هي البدرُ حسناً، والنساءُ كواكبٌ، وشتّانَ ما بين الكواكب والبدر!
يقولون: مجنون يهيم بحبها، والله ما بي من جنونٍ ولا سحرِ
إذا ما قرضت الشعرَ في غيرِ ذكرها، أبى ، وأبيكم، أن يطاوعني شعري
فلا نعِمتْ بعدي، ولا عِشتُ بعدها، ودامت لنا الدنيا إلى ملتقى الحشرِ
ليالي أعطيت البطالة مقودي تمُرُّ اللَّيالي وَالسُنوُن وَلا أدرِيَ
مضى لي زمانٌ، لو أُخَيَّرُ بينه، وبين حياتي خالداً أبد الدهرِ
لقلتُ: ذروني ساعة وكلامها على غفلة الواشينَ، ثم اقطعوا عمري
مُفَلَّجة الأنيابِ، لو أنّ ريقَها يداوى به الموتى ، لقاموا به من القبرِ
إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى أُسَرُّ بِذِكْرِهَا, كمَا انْتَفَضَ العُصْفُورُ مِنْ بَلَلِ القَطْرِ
تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَى بِلَيْلَى عَن الْهَوى كمَا يَتَدَاوَى شَارِبُ الخَمْرِ بِالْخَمْرِ
ألا زعمت ليلى بأن لا أحبها بَلَى وَاللَّيَالِي العَشْرِ والشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
بَلَى وَالَّذي لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ غيْرُهُ بقدرته تجري السفائن في البحر
بَلَى والَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ وعظم أيام الذبيحة والنحر
لقد فضلت ليلى على الناس مثلما على ألف شهر فضلت ليلة القدر

To listen to explicit episodes, sign in.

Stay up to date with this show

Sign in or sign up to follow shows, save episodes, and get the latest updates.

Select a country or region

Africa, Middle East, and India

Asia Pacific

Europe

Latin America and the Caribbean

The United States and Canada