4 min

قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدا‪ن‬ MP Biz podcast

    • Arts

لا ناسَ حولي إذا ما كنتَ في الناسِ …

لا صوتَ إلّاكَ محبوسٌ بأنفاسي

ولستُ أدري أيَأسِي جاء مِن أمَلِي …
أم جاءَني أمَلِي مِن شدَّةِ الياسِ

***

خلعتُ تاجي.. وعقلي.. كلَّ أحذيتي …
وجئتُ حافيةً من دون حرّاسي

أشعلتُ آخرَ كبريتٍ لتبصرَني …
لِتُمسِكَ الخيطَ من دخّانِ إحساسي

وقلتُ لا ليلَ في صدري سأحبسه …
خوفًا على القلب من وسواسِ خنّاسِ

كشفتُ ما كنتُ خوفَ العارِ أكتمُهُ …
في ظُلمة الدُّرج مَطوِيّاً بقرطاسي

ما إن تهاوَتْ على رجليك أقنعتي …
حتى حكمتَ بأنّي أقبحُ الناسِ

***

أبعدما بُحتُ: “كاد الليلُ يهلكُني” …
تأتي لِتَطعنَ إيماني بوسواسي؟

تشرِّحُ الذنبَ بعد الذنبِ تفحصُهُ …
فينزف الجرحُ جرحًا في يَدِ الآسي

مغامراتي مع الشيطان.. قَهقَهتِي…
تَراقُصي حول نيراني وأجراسي

تَقَلُّباتُ ضميري.. سِرُّ تَمتَمَتي …
رُعْبِي من الحبرِ.. تمزيقي لكُرّاسي

هذي ذنوبي التي ما كنتَ تعرفُها …
لولا بيَاضي لما أبصرتَ أدناسي

لولا اعترافي وتسليمي لأسلحتي …
لما رأيتَ احتمالَ القتلِ في فاسي

فما ظننتُ سهامي منكَ ترجعُ لي …
ولا ظننتُكَ ترميني بأقواسي

***

ما كان ذنبي سوى أنّي ابتدأتُ أرى …
نفسي فحَوَّلتُ ظلمائي لنبراسي

وأنّني رغمَ ما يجري بأوردتي …
من سُمِّكم، لم يكنْ عرقي بِدسَّاسِ

أما وقد بات جُرْمي أن أظلَّ أنا …
بالرغم منكم، فما في الجُرْمِ من باسِ

***

مددتُ نحوَكَ كأسي .. كيف ترفضُها …
وأنت صِفْرٌ وكلُّ الكونِ في كاسي؟؟

من أنتَ!؟ عيناكَ لو أنّي شَقَقتُ لها …
صدري لَأعماكَ من أنوارِهِ ماسي!

إن أنكرَ الحبُّ مالاًً واصطفى عَدَمًا…
فقد تهيمُ أميراتٌ بكنّاسِ

لا شيءَ أنتَ.. ولا شيءٌ يحاصرني…
من رجفةِ الكأسِ حتى غَصَّةِ الحاسي

يا ساكبَ الخمرِ قد أفسدتَ صومعتي! …
أغرقتَ رابعةً في كأسِ نوَّاسي

حتى الذي بيَدي ما عاد مُلْكَ يدي …
لا الضحك ضحكي ولا الجلاّس جلّاسي

لا موطنٌ دونَكم .. لا غربةٌ معكم …
للأُنسِ سرٌّ.. وأنتم سرٌّ إيناسي

أحاول البحثَ عن نفسي بغيرِكمُ …
ولا أرى غيرَكمْ في أعيُنِ الناسِ

***

إن كنتُ ألقى بكم أنسًا فلا عجبٌ …
من لذَّةِ الهمْسِ في آذانِ جسّاسِ

من شهوة الشوك.. من سكْبِ الشموعِ على …
جلدٍ تأجّجَ تحت الشمسِ حسّاسِ

يا لسعةً من جمالٍ شجَّ ذاكرتي! …
يا ملحَ وجهكَ فوق الجرح.. يا ناسي

تبًّآ لوجهك ما أحلاه! واأسفي …
تبّاً! ففي الشتْم تنفيسٌ عن الياسِ

***
يا جنةً دونَ بابٍ منه أدخلُها …
يا سورةَ النار.. يا ميعادَ إتعاسي

يا غدرَ غمضةِ عينٍ لا أقاوِمُها …
يا غفوةً بين تنبيهاتِ أجراسِ

يا سكرةَ المسكِ يا آهاتِ مِبخَرَةٍ…
تأتي وتذهبُ مثل الغيمِ في راسي

لو كنتُ أدري بأنَّ ا

لا ناسَ حولي إذا ما كنتَ في الناسِ …

لا صوتَ إلّاكَ محبوسٌ بأنفاسي

ولستُ أدري أيَأسِي جاء مِن أمَلِي …
أم جاءَني أمَلِي مِن شدَّةِ الياسِ

***

خلعتُ تاجي.. وعقلي.. كلَّ أحذيتي …
وجئتُ حافيةً من دون حرّاسي

أشعلتُ آخرَ كبريتٍ لتبصرَني …
لِتُمسِكَ الخيطَ من دخّانِ إحساسي

وقلتُ لا ليلَ في صدري سأحبسه …
خوفًا على القلب من وسواسِ خنّاسِ

كشفتُ ما كنتُ خوفَ العارِ أكتمُهُ …
في ظُلمة الدُّرج مَطوِيّاً بقرطاسي

ما إن تهاوَتْ على رجليك أقنعتي …
حتى حكمتَ بأنّي أقبحُ الناسِ

***

أبعدما بُحتُ: “كاد الليلُ يهلكُني” …
تأتي لِتَطعنَ إيماني بوسواسي؟

تشرِّحُ الذنبَ بعد الذنبِ تفحصُهُ …
فينزف الجرحُ جرحًا في يَدِ الآسي

مغامراتي مع الشيطان.. قَهقَهتِي…
تَراقُصي حول نيراني وأجراسي

تَقَلُّباتُ ضميري.. سِرُّ تَمتَمَتي …
رُعْبِي من الحبرِ.. تمزيقي لكُرّاسي

هذي ذنوبي التي ما كنتَ تعرفُها …
لولا بيَاضي لما أبصرتَ أدناسي

لولا اعترافي وتسليمي لأسلحتي …
لما رأيتَ احتمالَ القتلِ في فاسي

فما ظننتُ سهامي منكَ ترجعُ لي …
ولا ظننتُكَ ترميني بأقواسي

***

ما كان ذنبي سوى أنّي ابتدأتُ أرى …
نفسي فحَوَّلتُ ظلمائي لنبراسي

وأنّني رغمَ ما يجري بأوردتي …
من سُمِّكم، لم يكنْ عرقي بِدسَّاسِ

أما وقد بات جُرْمي أن أظلَّ أنا …
بالرغم منكم، فما في الجُرْمِ من باسِ

***

مددتُ نحوَكَ كأسي .. كيف ترفضُها …
وأنت صِفْرٌ وكلُّ الكونِ في كاسي؟؟

من أنتَ!؟ عيناكَ لو أنّي شَقَقتُ لها …
صدري لَأعماكَ من أنوارِهِ ماسي!

إن أنكرَ الحبُّ مالاًً واصطفى عَدَمًا…
فقد تهيمُ أميراتٌ بكنّاسِ

لا شيءَ أنتَ.. ولا شيءٌ يحاصرني…
من رجفةِ الكأسِ حتى غَصَّةِ الحاسي

يا ساكبَ الخمرِ قد أفسدتَ صومعتي! …
أغرقتَ رابعةً في كأسِ نوَّاسي

حتى الذي بيَدي ما عاد مُلْكَ يدي …
لا الضحك ضحكي ولا الجلاّس جلّاسي

لا موطنٌ دونَكم .. لا غربةٌ معكم …
للأُنسِ سرٌّ.. وأنتم سرٌّ إيناسي

أحاول البحثَ عن نفسي بغيرِكمُ …
ولا أرى غيرَكمْ في أعيُنِ الناسِ

***

إن كنتُ ألقى بكم أنسًا فلا عجبٌ …
من لذَّةِ الهمْسِ في آذانِ جسّاسِ

من شهوة الشوك.. من سكْبِ الشموعِ على …
جلدٍ تأجّجَ تحت الشمسِ حسّاسِ

يا لسعةً من جمالٍ شجَّ ذاكرتي! …
يا ملحَ وجهكَ فوق الجرح.. يا ناسي

تبًّآ لوجهك ما أحلاه! واأسفي …
تبّاً! ففي الشتْم تنفيسٌ عن الياسِ

***
يا جنةً دونَ بابٍ منه أدخلُها …
يا سورةَ النار.. يا ميعادَ إتعاسي

يا غدرَ غمضةِ عينٍ لا أقاوِمُها …
يا غفوةً بين تنبيهاتِ أجراسِ

يا سكرةَ المسكِ يا آهاتِ مِبخَرَةٍ…
تأتي وتذهبُ مثل الغيمِ في راسي

لو كنتُ أدري بأنَّ ا

4 min

Top Podcasts In Arts

The Bookshelf with Ryan Tubridy
Ryan Tubridy
Glad We Had This Chat with Caroline Hirons
Wall to Wall Media
Dish
S:E Creative Studio
Changing Times - The Allenwood Conversations
Mary McAleese & Mary Kennedy - Dundara Television and Media
The Allusionist
Helen Zaltzman
Table Manners with Jessie and Lennie Ware
Jessie Ware