بصوت د. علي بن تميم
تأتي هذه القصيدة المليئة بالتحدي لعنترة العبسي ضمن سلسلة بعنوان: "عنترة ... شاعر الفروسية والحب"، إلا أن أكثر أوجه التحدي تجلياً فيها يتمثّل في إعلانه أنه أسود البشرة، على عكس ما هو شائع في الثقافة الكلاسيكية العربية حول موقفه من هذا الأمر، فإذا به يهتف عالياً: "أنا العبد الذي خبّرت عنه"، لينقل المسألة من مستوى الحماسة التقليدية، إلى مستوى السجال الثقافي الأعمق.
إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا ومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعا
فلا تخشَ المنية واقتحمها ودافع ما استطعتَ لها دفاعاً
ولا تخترْ فراشاً من حريرٍ ولا تبكِ المنازلَ والبقاعا
يقولُ لكَ الطبيبُ دواك عندي إذا ما جسَّ كفكَ والذراعا
ولو عرَفَ الطَّبيبُ دواءَ داء يَرُدّ المَوْتَ ما قَاسَى النّزَاعا
وفي يوْم المَصانع قد تَركنا لنا بفعالنا خبراً مشاعاً
حصاني كانَ دلاّل المنايا فخاض غُبارها وشَرى وباعا
وسَيفي كان في الهيْجا طَبيباً يداوي رأسَ من يشكو الصداع
أَنا العبْدُ الَّذي خُبّرْتَ عَنْهُ وقد عاينْتَني فدعِ السَّماعا
Thông Tin
- Chương trình
- Kênh
- Đã xuất bản00:00 UTC 29 tháng 4, 2014
- Thời lượng1 phút
- Mùa1
- Tập1
- Xếp hạngSạch