6 min

من هو الذي قال عنه المقيم السياسي في الخليج العقيد لويس بيلي: "لقد عاش بطلاً، ومات بطلاً في ساحة الوغى"‪؟‬ مسابقة الدولة البوسعيدية

    • History

الإمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس ابن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي. تولى الحكم خلال الفترة) 1285-1287هـ/ 1868-1871م) حيث بُويع الإمام عزان بن قيس بالإمامة يوم الجمعة 22 جمادي الآخر سنة 1285هـ/ 10 أكتوبر 1868م، من قبل أهل الحل والعقد وعلى رأسهم الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي والشيخ صالح بن علي الحارثي، والشيخ محمد بن سليّم الغاربي. ولم يتجاوز السابعة والعشرين من العمر عند مبايعته بالإمامة. وكانت بيعته في بيت الشجر في مسقط (مسكد)، وهو أول إمام يُعقد على مبايعته في مسقط، وكان الأئمة يُعقد على مبايعتهم في نزوى، وبعض الأئمة المتأخرين عُقد عليهم في الرستاق، وبعضهم بنخل ومنح وينقل.تضمن برنامج الإمام عزان بن قيس عند تسلمه السلطة بموجب البيعة على أربع نقاط رئيسية، تمثلت في:1.   إلغاء السلطة المستقلة للقبائل المعارضة للإمامة بإخضاعها من جديد للسلطة المركزية، ووضع حدّ لحالة الفوضى وتعيين قضاة وولاة جدد.2.   تحرير منطقة البريمي من الاحتلال الوهّابي ووضع حدّ نهائي لنفوذ الوهابيين في عُمان.3.   وضع حدّ للنفوذ البريطاني، والعمل على إلغاء الالتزامات والاتفاقات التي فُرضت على عُمان خلال عهد السلطنة. وكذلك محاولة الحصول على اعتراف بإمامة عزان بن قيس من بريطانيا، مع إعادة تأكيد استقلال عُمان وسيادتها دون تحفظ.4.   استعادة زنجبار ومعالجة قضيَّتي جوادر وبندر عباس اللتين كانتا خاضعتين لعُمان قبل الثورة. 
استطاع إخضاع كافة المدن العُمانية لسلطة الإمامة، فقام الإمام بتوجيه حملة إلى وادي سمائل من أجل إخضاع بعض القبائل الغافرية التي رفضت مبايعة الإمام، وأعلنوا تمردهم عليه، وتم ذلك في شوال 1285هـ/ 1869م. وفي نفس العام تم عقد لقاء بين الإمام عزان وزعيم قبيلة النعيم الغافرية في بركاء، واتفقوا على خطوات الهجوم لتحرير البريمي من الوهابيين، وتحقق ذلك للإمام بعد حصار حصن البريمي لمدة خمس أيام، وبذلك تمكن الإمام من بسط نفوذه على منطقة الظاهرة بأكملها. وفي طريق عودته من البريمي توقف بالرستاق وبايعه زعيم قبيلة بني هُناءة، وزعيم بني شكيل مما مكنه بعد ذلك من توطيد حكمه على منطقتي الداخلية والوسطى من عُمان. كما سيّر الإمام عزان حملة بقيادة ابن أخيه فيصل بن حمود إلى صور وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بوعلي، فتمكن من إخضاعها لسلطة الإمامة.وبهذا تمكن الإمام من توطيد الحكم والقضاء على الحروب القبلية الداخلية وحماية حدود البلاد واستقلالها، فتمكن من تأسيس دولة القانون والحكومة المركزية وهذا ما افتقدته عُمان فترة من الزمن، ويصف لاندن تلك النجاحات قائلا: "في خريف عام 1869 وصل نفوذ الإمامة في عُمان إلى ذروته. وكان أقوى حكم شهدته عُمان

الإمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس ابن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي. تولى الحكم خلال الفترة) 1285-1287هـ/ 1868-1871م) حيث بُويع الإمام عزان بن قيس بالإمامة يوم الجمعة 22 جمادي الآخر سنة 1285هـ/ 10 أكتوبر 1868م، من قبل أهل الحل والعقد وعلى رأسهم الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي والشيخ صالح بن علي الحارثي، والشيخ محمد بن سليّم الغاربي. ولم يتجاوز السابعة والعشرين من العمر عند مبايعته بالإمامة. وكانت بيعته في بيت الشجر في مسقط (مسكد)، وهو أول إمام يُعقد على مبايعته في مسقط، وكان الأئمة يُعقد على مبايعتهم في نزوى، وبعض الأئمة المتأخرين عُقد عليهم في الرستاق، وبعضهم بنخل ومنح وينقل.تضمن برنامج الإمام عزان بن قيس عند تسلمه السلطة بموجب البيعة على أربع نقاط رئيسية، تمثلت في:1.   إلغاء السلطة المستقلة للقبائل المعارضة للإمامة بإخضاعها من جديد للسلطة المركزية، ووضع حدّ لحالة الفوضى وتعيين قضاة وولاة جدد.2.   تحرير منطقة البريمي من الاحتلال الوهّابي ووضع حدّ نهائي لنفوذ الوهابيين في عُمان.3.   وضع حدّ للنفوذ البريطاني، والعمل على إلغاء الالتزامات والاتفاقات التي فُرضت على عُمان خلال عهد السلطنة. وكذلك محاولة الحصول على اعتراف بإمامة عزان بن قيس من بريطانيا، مع إعادة تأكيد استقلال عُمان وسيادتها دون تحفظ.4.   استعادة زنجبار ومعالجة قضيَّتي جوادر وبندر عباس اللتين كانتا خاضعتين لعُمان قبل الثورة. 
استطاع إخضاع كافة المدن العُمانية لسلطة الإمامة، فقام الإمام بتوجيه حملة إلى وادي سمائل من أجل إخضاع بعض القبائل الغافرية التي رفضت مبايعة الإمام، وأعلنوا تمردهم عليه، وتم ذلك في شوال 1285هـ/ 1869م. وفي نفس العام تم عقد لقاء بين الإمام عزان وزعيم قبيلة النعيم الغافرية في بركاء، واتفقوا على خطوات الهجوم لتحرير البريمي من الوهابيين، وتحقق ذلك للإمام بعد حصار حصن البريمي لمدة خمس أيام، وبذلك تمكن الإمام من بسط نفوذه على منطقة الظاهرة بأكملها. وفي طريق عودته من البريمي توقف بالرستاق وبايعه زعيم قبيلة بني هُناءة، وزعيم بني شكيل مما مكنه بعد ذلك من توطيد حكمه على منطقتي الداخلية والوسطى من عُمان. كما سيّر الإمام عزان حملة بقيادة ابن أخيه فيصل بن حمود إلى صور وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بوعلي، فتمكن من إخضاعها لسلطة الإمامة.وبهذا تمكن الإمام من توطيد الحكم والقضاء على الحروب القبلية الداخلية وحماية حدود البلاد واستقلالها، فتمكن من تأسيس دولة القانون والحكومة المركزية وهذا ما افتقدته عُمان فترة من الزمن، ويصف لاندن تلك النجاحات قائلا: "في خريف عام 1869 وصل نفوذ الإمامة في عُمان إلى ذروته. وكان أقوى حكم شهدته عُمان

6 min

Top Podcasts In History

Rachel Maddow Presents: Ultra
Rachel Maddow, MSNBC
The Rest Is History
Goalhanger Podcasts
Everything Everywhere Daily
Gary Arndt | Glassbox Media
American Scandal
Wondery
Dan Carlin's Hardcore History
Dan Carlin
D-Day: The Tide Turns
NOISER