“إنّ كل نقد يتقدم به الحداثيون لمجتمعنا يجب أن يعامل بحذر شديد ويوضع على محك النقد حتى لو التقط بحق هذا الجانب أو ذاك من جوانب السلبية في واقع مجتمعاتنا، لأن مشكلته في منهجيته الإطلاقية في قراءة السلبيات، وفي منهجيته القاصرة عن رؤية العناصر الإيجابية في قلب ذلك الركام من السلبيات، وأخيرًا في منهجيته التي تتخذ من الحداثة الغربية وعلى الخصوص الأمريكية منها مقياسها للحكم على مجتمعاتنا، وتبني مشروعها التغييري على أساس الاقتداء بها بل والتحول إليها أيضًا”. بهذه العبارات يعرب المفكر العربي منير شفيق عن موقفه السلبي من الحداثة والدعوة إليها، والحداثة تلك كانت الشغل الشاغل للمفكرين والمثقفين والعلماء في العالمين العربي والإسلامي في القرن العشرين، فتخاصموا بين داعِ لها بالمطلق ورافض لها جذريًّا، ولم يكد هذا التخاصم ينتهي حتى دخلنا على ما يعرف الآن بزمن ما بعد الحداثة. عن الحداثة وما بعدها وموقف الإسلام منها، نحاور رئيس قسم الدراسات في معهد المعارف الحكمية الدكتور أحمد ماجد.
Informações
- Podcast
- FrequênciaDiário
- Publicado7 de julho de 2023 17:44 UTC
- Duração27min
- ClassificaçãoLivre