خبر وتحليل

مونت كارلو الدولية / MCD

فقرة إخبارية تتناول خبراً أو حدثاً لشرح أبعاده وتداعياته، تُبَثّ على مدار الأسبوع عند الساعة الرابعة والربع صباحاً بتوقيت باريس ويُعاد بثها خلال الفترات الإخبارية الصباحية والمسائية.

  1. 1D AGO

    خطر التحرش الروسي بأوروبا

    تعددت خلال الأيام الأخيرة مظاهر التحرش الأمني والعسكري الروسي بأوروبا خاصة من خلال تزايد استعمال المسيرات ضد بلدان البلطيق وفنلندا. لكن بالرغم من خطورة هذا الاختراق الجوي الذي يضاف إلى مظاهر أخرى من الهرسلة الروسية، يبقى الرد الأوروبي دون المستوى المطلوب بما يعطي صورة التردد وحتى العجز. ذلك أن التحركات الرسمية للمسؤولين الأوروبيين وتصريحاتهم وحتى استعمال سلاح الجو، تبقى دون المستوى الذي يرفعه حجم التحدي. فكأن الاتحاد الأوروبي لم يخرج بعد من تحت مظلة حماية أمريكية لم يبق منها مع دونالد ترامب سوى الاسم. التحرش الروسي الذي وصل حد التهديد الأمني المباشر عبر المسيرات ليس بجديد، بل يمكن القول إنه يعود إلى سنة 2014 وضم شبه جزيرة القرم. ذلك أن هذا الحدث دشن بداية توجه طموحات فلاديمير بوتين غربا وشمالا والاقتراب أكثر من الحدود الأوروبية الشرقية. وقد اتخذ التحرش الروسي عديد الأشكال ليس أقلها الحرب المعلوماتية التي تمتد من تتالي حملات القرصنة الإلكترونية لتصل إلى قطع الكوابل البحرية لشبكة النت. وصل التحرش الروسي ببعض البلدان الأوروبية حد افتعال أزمات طائفية داخلية مثلما حصل في فرنسا عندما تمت كتابة شعارات معادية لليهود اتضح لاحقا أنها من فعل خارجي مرتبط بدوائر روسية. غير أن الخطر الأكبر في اعتقادنا يبقى التدخل الروسي في الحياة السياسية الداخلية لعديد البلدان الأوروبية. فقد أشارت عدة تقارير إلى دور موسكو في البركسيت وكذلك دورها في صعود فكتور أوربان إلى السلطة في المجر. وقرب موسكو من أغلب أحزاب أقصى اليمين المتطرف غير خافية وهي تتجاوز المساندة السياسية والمعلوماتية، عبر حملات التضليل الإعلامي مثلا، إلى الدعم المالي المباشر. لذلك فإن بوتين ليس في حاجة إلى الحرب ضد أوروبا لأنه قادر على افتكاكها من الداخل عبر أحزاب اليمين المتطرف القومي. مقابل هذه المخاطر الروسية المؤكدة والمتزايدة، يبدو أن الرد الأوروبي مازال رخوا وربما غير واعي بشكل كافي لحجم التحدي. فعلى المستوى العسكري تم تحريك بعض المقاتلات للتصدي للاختراقات الجوية. غير أن الطائرات المقاتلة تبقى عديمة الجدوى في مواجهة المسيرات. ربما يكون الحل فيما تم اقتراحه مؤخرا مثل الجدار المضاد للمسيرات، لكنه يبقى منقوصا طالما لم يصاحبه خطاب رسمي قوي. من جهة ثانية، على القوى الديمقراطية الأوروبية اليوم الكشف عن تقارب أحزاب اليمين المتطرف مع موسكو باعتبارها أصبحت أداة سياسية وإيديولوجية لخدمة روسيا وضرب الديمقراطية والحريات. إن موضوع روسيا هو أيضا رهان مجتمعي وليس فقط سياسي رسمي.

    3 min
  2. 2D AGO

    رهانات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السياسة الخارجية

    تدلل الأزمة السياسية التي تمر بها فرنسا على الحصيلة السلبية للرئيس ايمانويل ماكرون في السياسة الداخلية. في المقابل، إذا كان هناك مجال واحد يمكن لرئيس الجمهورية الفرنسية أن يتباهى به بتسجيل اختراقات، فهو السياسة الخارجية ولو بنسبة معينة. في الفترة الأخيرة يمكن أن يُنسب إلى ماكرون نجاحان في المسألتين الفلسطينية والأوكرانية. في الثاني والعشرين من سبتمبر/أيلول، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ترأست فرنسا مع المملكة العربية السعودية مؤتمر "حل الدولتين". وكان لافتاً أنه بعد إعلان فرنسا اعترافها بدولة فلسطين، كرت سبحة اعترافات هامة مع المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو والبرتغال. وكان هذا كافياً لإثارة غضب نتنياهو، الذي رفض المرور بطائرته فوق الأراضي الفرنسية في طريقه إلى نيويورك ليس تفاديا للملاحقة بسبب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، بل لإثبات تجاهله للترخيص الفرنسي وعدم اهتمامه بأي ترميم لعلاقته بالرئيس ماكرون. يعتبر البعض أن هذا النجاح رمزي، لكن لا يمكن عدم الأخذ بعين الاعتبار انطلاق ديناميكية عربية إسلامية كبيرة بقيادة السعودية تلاقت مع ديناميكية أوروبية بقيادة فرنسية، وهذا يعد حدثاً جديداً في تحولات النظام العالمي، وعملاً ديبلوماسياً للمستقبل. النجاح الماكروني الآخر، الأكثر تباينًا، هو التزام 26 دولة غربية، تم التوصل اليه بشق الأنفس، بضمان أمن أوكرانيا بعد وقف إطلاق نار افتراضي. يتفاوت هذا الالتزام بين دولة وأخرى، حيث يوافق بعضها على إرسال قوات برية، بينما يقتصر دعم البعض الآخر على المساعدة اللوجستية. وتجدر الإشارة إلى ان دونالد ترامب نفسه أشاد بدور نظيره الفرنسي في الدفاع عن الأمن الأوروبي وأمن أوكرانيا. بيد أنه في كلتا الحالتين، في الشرق الأوسط كما في أوكرانيا، من الواضح أن هذين النجاحين الدبلوماسيين لن يكون لهما أي تأثير ميداني مباشر . فيما يتعلق بفلسطين، فإن الاعتراف بالدولة ليس مجرد رمز. إنه عمل سياسي وقانوني كبير. إنه رهان فرنسي على المستقبل إذا بقي من مستقبل في الشرق الأوسط الملتهب أما في أوكرانيا فقد رفع الرئيس الفرنسي من لهجته وقال انه في مواجهة "الاستفزازات الروسية"، يقول إيمانويل ماكرون إن على حلف شمال الأطلسي "أن يصعد مستوى تدخله". بفضل تأكيد الأوروبيين على التزامهم في المسألة الاوكرانية، ودور ماكرون الأساسي في ذلك، طرأ تحول ايجابي في موقف دونالد ترامب بعد فشل قمة ألاسكا واكتشافه مدى مناورات فلاديمير بوتين ، علما ان "الولايات المتحدة هي أهم مزود للمعدات الدفاعية والهجومية" في أوكرانيا . ولذا ابتهج ماكرون لأن "تصريحات ترامب تساعد على زيادة الضغط حتى تعود روسيا إلى طاولة المفاوضات".

    3 min
  3. 4D AGO

    ترامب يقترح على دول عربية وإسلامية خطة لإنهاء حرب غزة مع تعهّد بعدم ضم الضفة الغربية

    ترامب عرض على ممثلي ثماني دول عربية وإسلامية خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتسليم إدارته إلى بعثة دولية. كما أعطى تعهداً بعدم ضمّ إسرائيل للضفة الغربية المحتلة. خطة الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع، وتسليم إدارته إلى بعثة دولية تسعى واشنطن إلى أن تشارك فيها قوات من دول عربية وإسلامية، كما تتضمن تعهدا أمريكيا بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. وخلال اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع ممثلي خمس دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات وقطر والاردن، وثلاث دول أعضاء في منظمة التعاون الاسلامي هي تركيا وأندونيسيا وباكستان، اوضح الرئيس الأمريكي أن مشاركة هذه الدول في إرسال قوات إلى غزة هي لتمكين إسرائيل من الانسحاب، وأيضا لتمويل الفترة الانتقالية وإعادة الإعمار. وبعد الاجتماع ساد تقييم إيجابي لما طرح فيه. وأفاد بيان مشترك نشرته الخارجية المصرية بأن ممثلي الدول العربية والإسلامية أكدوا ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة. وقبل ذلك، وزع بيان لرئيس الوزراء المصري جاء فيه أن القاهرة لا تعارض نزع سلاح حركة حماس أو نشر قوة دولية في قطاع غزة، لكنها دعت إلى أن تكون أي ترتيبات من هذا النوع مشروطة بإطار سياسي شامل يقود إلى اقامة الدولة الفلسطينية وبضمانات دولية صارمة، في مقدمتها التزام أمريكي بمشاركة فاعلة على الأرض لضمان التزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه. وكررت القاهرة التحذير من الدخول في ترتيبات أمنية بمعزل عن إطار سياسي وجدول زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية. ويفهم من هذا البيان المصري أن ما عرضه الرئيس الامريكي كان أفكارا أولية، وأن ممثلي الدول سألوا عن ضمانات للجانب الأمني والعسكري، وعن الأفق السياسي لما بعد الحرب. والأرجح أنه لا تزال هناك مساحات غامضة في أطروحات ترامب، وقد يوضحها في الأيام المقبلة بعد لقائه في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تصر حكومته على مواصلة الحرب لاحتلال كامل قطاع غزة، كما أن اعضاءها يطالبون بفرض السيادة على الضفة الغربية لقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية.

    3 min
  4. 5D AGO

    ترامب بمواجهة حلفائه الأوروبيين: الاعتراف بالدولة الفلسطينية "مكافأة لحماس"

    كما كان متوقعا رفض الرئيس الأمريكي اعترافات الدول الغربية بدولة فلسطين. وفي كلمته في افتتاح الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة تبنى الموقف الإسرائيلي القائل بأن تلك الاعترافات مكافأة كبيرة لحماس، التي اتهمها برفض وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. واعتبر أن الدول باعترافها من جانب واحد بدولة فلسطينية تشجع على استمرار الصراع، وقال إنه كان عليها أن تتحد للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن فورا. لكنه دعا بدوره إلى إنهاء الحرب في غزة ولم يقل كيف. ولدى مقارنة خطاب دونالد ترامب أمس بخطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين وحتى بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأحد، يتبين الفارق الكبير في المقاربة. فالمسؤولان الأوروبيان عادا إلى جذور حل الدولتين في قرارات الشرعية الدولية، ليدعوا إلى إحياء هذا الخيار كأفضل أملا لإحلال السلام والأمن لجميع الأطراف. ومع أن الزعماء الثلاثة يلتقون عند هدف إنهاء الحرب في غزة، إلا أن ترامب لم يقدم اي ملمح لخطة ذكر أنه كان سيعرضها أمس على ممثلي سبع دول عربية وإسلامية. لكن هذه الدول وكذلك السلطة الفلسطينية بدت منسجمه مع أطروحة الرئيس الفرنسي التي دعت إلى إطلاق الرهائن وإنهاء الحرب ومن ثم دخول الإسرائيليين والفلسطينيين في مفاوضات لتنفيذ حل الدولتين. وكان ماكرون ستارمر ذكرا إسرائيل بالدعم الذي قدمته بريطانيا وفرنسا إليها منذ تأسيسها، وأوضحا أن الأهوال المتنامية في الحرب دفعتهما إلى العمل لإبقاء حل الدولتين ممكنا. كما حرصا على إبداء موقف صارم من حركة حماس، إذ قال ماكرون إنها هزمت عسكريا ويجب أن تهزم سياسيا، معتبرا ان الإدارة الانتقالية المقترحة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ستعمل من خلال بعثة استقرار دوليه على استكمال تفكيك حماس ونزع سلاحها. اما ستارمر فأشار إلى أن حل الدولتين ليس مكافأة لحماس، لأنه يناقض رؤيتها تماما، كما يعني أنه لن يكون لها مستقبل أو دور في الحكم والأمن. ومن الواضح أن الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وضعت ذلك في إطار إنهاء الحرب من أجل السلام، وليس تشجيعا لاستمرار الصراع كما قال ترامب، الذي يرفض أي اعتراف أمريكي مماثل، لكنه لا يفصح عن أي خيار بديل يفضي إلى السلام.

    3 min
  5. 6D AGO

    هل تؤدي الاعترافات بالدولة الفلسطينية إلى تدخل أمريكي لوقف الحرب على غزة؟

    استمرت أمس موجه الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية، لتبلغ ذروتها مع انعقاد قمة التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بدعوة من فرنسا والسعودية. واتخذت هذه الخطوة السياسية بعدا مجتمعيا لافتا في فرنسا، حيث رفعت 52 بلدية العلم الفلسطيني على مقارها، رغم اعتراض وزارة الداخلية. كذلك في إيطاليا التي شهدت اضرابا عطل موانئها، وتظاهرات عمت المدن الرئيسية، احتجاجا على امتناع الحكومة عن الانضمام إلى الدول المعترفة بدولة فلسطين. وكما ساهم الحراك الشعبي في الوصول إلى تلك الاعترافات بالدولة، فإنه يركز شعاراته حاليا على وقف الإبادة والمجاعة، وعلى فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل. ومنذ مساء الأحد، بدا واضحا أن الإدارة الأمريكية التي رفضت الاعترافات بدولة فلسطين، تلقت الرسالة التي تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. لذا دعا الرئيس دونالد ترامب ممثلي خمسة دول عربية هي السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر، ودولتين اسلاميتين هما تركيا وإندونيسيا، للاجتماع معهم اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والبحث في خطة لإنهاء الحرب، وذلك قبل أن يناقش هذه الخطة لاحقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض. وعرضت المعلومات المتداولة أربعة عناوين هي إنهاء الحرب وإطلاق الرهائن وانسحاب إسرائيلي وإدارة قطاع غزة بعد الحرب. وذكر أن حركه حماس سلمت الوسيط القطري رسالة موجهة إلى الرئيس ترامب، تعرض فيها هدنة لمدة 60 يوما لقاء تسليم نصف عدد الرهائن، وانسحابات إسرائيلية من مناطق عدة في القطاع. وليس واضحا ما الجديد في هذه الصيغة. اما بالنسبة الى خطة ترامب، فتتساءل مصادر مطلعة عما إذا كانت واشنطن حسمت خياراتها فعلا، وتقول إن الدول المدعوة تطالب بوقف الحرب في غزة والامتناع عن ضم أجزاء من الضفة الغربية، بحسب ما تلوح به إسرائيل، كرد على الاعترافات بدولة فلسطين. كما أن اجتماعا آخر بين ترامب ودول مجلس التعاون الخليجي سيتناول تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر، وتريد دول الخليج ضمانات أمريكية بأن هجوما كهذا لن يتكرر.

    3 min
  6. SEP 22

    بعد مبادرة سعودية فرنسية.. دول غربية تعترف رسميا بفلسطين رغم الفيتو الأميركي المنتظر

    بعد مبادرة سعودية- فرنسية، دول غربية عدة بينها بريطانيا تعلن اعترافاً رسمياً بالدولة الفلسطينية، رغم علمها مسبقاً بصعوبة إقرار هذه الخطوة في مجلس الأمن بسبب الفيتو الأميركي.   اعترفت بريطانيا وكندا وأستراليا يوم الأحد بالدولة الفلسطينية. وستعلن دول أخرى اعترافها اليوم خلال اجتماع خاص في الأمم المتحدة للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أنشئ أواخر تموز/ يوليو الماضي بمبادرة مشتركة للسعودية وفرنسا. وقوبل اعتراف بريطانيا باهتمام خاص لأنها الدولة التي أصدرت عام 1917 وعد بلفور بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، متجاهلة الحقوق السياسية للفلسطينيين العرب. لذلك شكل الاعتراف البريطاني خطوة تصحيحية ولو متأخرة، ويجمع بين الدول كافة، وفي طليعتها فرنسا التي كانت سباقة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أنها جميعا في المعسكر الغربي وداعمة تقليديا لاسرائيل، كما كانت تفضل أن تنبثق الدولة الفلسطينية من التفاوض بين طرفي النزاع. إلا أن إسرائيل أوقفت كل تفاوض مع الفلسطينيين منذ العام 2014 وواصلت التوسع في بناء المستوطنات. ثم أنها أصدرت العام الماضي تشريعا يمنع إقامة دولة فلسطينية. لكن عوامل عدة عجلت باعتراف الدول الغربية بهذه الدولة وهي أولا إطالة الحرب على غزة، وتدهور الوضع الإنساني فيها إلى التجويع والمجاعة، وثانيا اتباع إسرائيل التدمير المنهجي لقطاع غزة بغية إعادة احتلاله وتهجير أهله واندفاع حكومتها إلى ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، وبالتالي سعيها إلى سد أي أفق سياسي بعد الحرب. أما العامل الثالث فهو المبادرة التي طرحتها السعودية بمشاركة فرنسا لإحياء خيار حل الدولتين باعتباره حلا سبق للمجتمع الدولي أن قبله. ومع توالي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، طرحت التساؤلات عن جدوى هذه الخطوة التي لا شك أنها رمزية لكنها مهمة وسيصعب تجاهلها حتى لو تعذر تفعيلها في مجلس الأمن بسبب الفيتو الأمريكي المؤكد. وإذ كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، تخشى الدوائر الدبلوماسية إجراءات انتقامية. فعدا المضي في احتلال قطاع غزة، طالبت أصوات عدة في الحكومة والمعارضة بفرض السيادة فورا على الضفة الغربية، لكن رئيس الوزراء أرجأ قراره إلى ما بعد التشاور مع الإدارة الأمريكية.

    3 min

Ratings & Reviews

4.7
out of 5
3 Ratings

About

فقرة إخبارية تتناول خبراً أو حدثاً لشرح أبعاده وتداعياته، تُبَثّ على مدار الأسبوع عند الساعة الرابعة والربع صباحاً بتوقيت باريس ويُعاد بثها خلال الفترات الإخبارية الصباحية والمسائية.

More From Monte Carlo Doualiya

You Might Also Like